منتديات مدرسة ذوقان الهنداوي الأساسية للبنين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مدرسة ذوقان الهنداوي الأساسية للبنين

منتدى تربوي ثقافي يصدر عن أسرة مدرسة ذوقان الهنداوي الأساسية للبنين التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء الجامعة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
عَنْ مُعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ قال قالَ رسول اللهِ صلى اللهُ عليْه وسلَمَ مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرَاً يُفَقِّهْهُ في الدِّيْن ـ متفق عليه ـ عَنْ ابنِ مَسْعودِ رضيَ الله ُ عنهُ قال قالَ رسول اللهِ صلى اللهُ عليْهِ وسلَمَ لا حَسَدَ إلاَّ في اثنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاه اللهُ مَالاً فسَلَّطَهُ عَلى هَلَكتِهِ في الحَقَّ ورَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الحِكْمَةَ فَهُوَ يَقضِي بِها وَ يُعَلِمُّها ـ متفق عليه ـ عن سَهْل بنِ سَعد رَضيَ اللهُ عنهُ أنَّ النَّبيَّ صَلى اللهُ عليْه وسلم قال لعليٍ رضي اللهُ عنهُ فو اللهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لَكَ مِن حُمْرِ النَّعَمِ ـ متفق عليه ـ عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله ُ عنهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليْه وسَلـَّمَ قال وَ مَنْ سَلَكَ طَرِيْـقـَاً يَلْتَمِسُ فيْهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ طَرِيْقاً بِهِ إلى الجَنَّةِ ـ رواه مسلم ـ عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله ُ عنهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليْه وسَلـَّمَ قال مَن دَعَا إلى هُدَى كانَ لـَهُ مِنَ الأجْرِ مِثلُ أُجُورِمَنْ تبعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أجُورِهِم شَيئْاً ـ رواه مسلم ـ عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله ُ قالَ قالَ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليْه وسَلـَّمَ إذَا مَاتَ ابنُ آدَمَ انقَطَعَ عمَلُهُ إلاَّ منْ ثَلاثٍ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أووَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ـ رواه مسلم ـ عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله ُ عنهُ قالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليْه وسَلـَّمَ يَقُول مَنْ خَرَجَ في طَلَبِ العِلْمِ فهو في سَبِيْلِ اللهِ يَرْجِعَ ـ رواه الترمذي ـ عَن أبي أُمَامَةَ رضيَ اللهُ عنهَ أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليْه وسلمَ قالَ فَضْلُ العَالِمِ على العَابِدِ كَفَضْلِي على أدْنَاكًمْ ثم قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليْه وسَلَّمَ إنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ وَأَهْلُ السَّمَواتِ والأرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ في حُجْرِهَا وَ حَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ على مُعَلِمِي النَّاسِ الخَيْرَ ـ رواه الترمذي ـ عَن أبي الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ يَقُولُ مَن سَلَكَ طَرِيْقَاَ يَبْتَغِي فِيْهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ طَرِيْقَاً إلى الجَنَّة وإنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ العِلْمِ رِضَاً بِما يَصْنَعُ وَ إنَّ العَالِمَ لَيَسْتَغفِرُ لهُ مَن في السَّمواتِ ومَن في الأرضِ حَتَّى الحِيْتَانُ في المَاءِ وفَضْلُ العَالِمِ عَلى العَابِدِ كَفَضلِ القَمَرِ على سَائِرِ الكَوَاكِبِ وإنَّ العُلَماءِ وَرَثَةُ الأنبِيْاءِ وإنَّ الأنبِيْاءَ لمْ يُوَرَثُوا دِيْناراً ولا دِرْهَمَاً وَ إنَّما وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أخَذَ بِحَظٍ وَافِرٍ ـ رواه أبو داود والترمذي
مدرسة ذوقان الهنداوي الأساسية للبنين.. ترحب بزوار وأعضاء موقعها الاكتروني وتدعوكم للتسجيل المجاني والمشاركة الفاعلة ..المنتدى مجاني.. تعليمي تربوي ترفيهي ثقافي .مدرسة ذوقان الهنداوي الأساسية للبنين منارة علم ومعرفة علمية عصرية .. نسعى نحو الريادة العالمية ....
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ملخص منهاج العلوم الحياتية للصف التاسع الاساسي الفصل الدراسي الثاني
أهمية الأم في تربية الطفل Emptyالأربعاء فبراير 11, 2015 3:49 am من طرف Admin

» كورس لتعلّم الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الالى(ICDL) على 7 اسطوانات باللغة العربية
أهمية الأم في تربية الطفل Emptyالإثنين يناير 12, 2015 11:37 am من طرف Admin

» وحدة أنسجة جسم الانسان تاسع علوم حياتية
أهمية الأم في تربية الطفل Emptyالخميس ديسمبر 18, 2014 6:22 pm من طرف Admin

» BitDefender Total Security 2015 برنامج الحماية الأقوى
أهمية الأم في تربية الطفل Emptyالجمعة أكتوبر 10, 2014 3:43 pm من طرف Admin

» Windows 7 Ultimate 2014 32 BIT Download Windows 7 Ultimate 2014
أهمية الأم في تربية الطفل Emptyالسبت أغسطس 30, 2014 2:56 pm من طرف Admin

» برنامج الصيانة الرائع Windows Doctor 2.7.1
أهمية الأم في تربية الطفل Emptyالأحد أغسطس 24, 2014 8:03 pm من طرف Admin

» أحكام الصيام والتراويح والزكاة – الشيخ محمد بن صالح العثيمين
أهمية الأم في تربية الطفل Emptyالجمعة يونيو 27, 2014 4:40 pm من طرف Admin

»  تحميل برنامج Nero 2014 Platinum v15
أهمية الأم في تربية الطفل Emptyالخميس يونيو 26, 2014 12:37 am من طرف Admin

» VLC Media Player 3.0.0-git Vetinari Portable نسخة محمولة /
أهمية الأم في تربية الطفل Emptyالثلاثاء يونيو 24, 2014 4:03 pm من طرف Admin

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
استمع الى القران الكريم بصوت مشاري العفاسي

 

 أهمية الأم في تربية الطفل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ismail qandil
عضو جيد
عضو جيد



عدد المساهمات : 32
نقاط : 5070
تاريخ التسجيل : 02/10/2010
العمر : 26

أهمية الأم في تربية الطفل Empty
مُساهمةموضوع: أهمية الأم في تربية الطفل   أهمية الأم في تربية الطفل Emptyالأربعاء أكتوبر 06, 2010 10:35 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ان الحديث عن أهمية التربية ودورها في إعداد المجتمع وحمايته
ليس هذا مكانه ولا وقته، فالجميع يدرك أن التربية ضرورة
ومطلب ملح أيًّا كان منطلقه وفلسفته التربوية، والمجتمعات كلها
بأسرها تنادي اليوم بالتربية وتعنى بالتربية والحديث عنها، ولعلنا
حين نتطلع إلى المكتبة نقرأ فيها من الكتب الغربية أكثر مما نقرأ
فيها مما صدر عن مجتمعات المسلمين، مما يدل على أن التربية
همًّا ومطلباً للجميع بغض النظر عن فلسفتهم التربوية وأولياتهم.

أهمية الأم في تربية الطفل:

تحتل الأم مكانة مهمة وأساسية في التربية،
ويبدو ذلك من خلال الأمور الآتية:

الأمر الأول: أثر الأسرة في التربية:

فالأسرة أولاً هي الدائرة الأولى من دوائر التنشئة الاجتماعية،
وهي التي تغرس لدى الطفل المعايير التي يحكم من خلالها
على ما يتلقاه فيما بعد من سائر المؤسسات في المجتمع،
فهو حينما يغدو إلى المدرسة ينظر إلى أستاذه نظرةً من خلال
ما تلقاه في البيت من تربية، وهو يختار زملاءه في المدرسة
من خلال ما نشأته عليه أسرته، ويقيِّم ما يسمع وما يرى من
مواقف تقابله في الحياة، من خلال ما غرسته لديه الأسرة،
وهنا يكمن دور الأسرة وأهميتها وخطرها في الميدان التربوي.

الأمر الثاني: الطفل يتأثر بحالة أمه وهي حامل:

تنفرد الأم بمرحلة لا يشركها فيها غيرها وهي مرحلة مهمة ولها
دور في التربية قد نغفل عنه ألا وهي مرحلة الحمل؛ فإن
الجنين وهو في بطن أمه يتأثر بمؤثرات كثيرة تعود إلى الأم، ومنها:

التغذية فالجنين على سبيل المثال يتأثر بالتغذية ونوع الغذاء
الذي تتلقاه الأم، وهو يتأثر بالأمراض التي قد تصيب أمه أثناء
الحمل، ويتأثر أيضاً حين تكون أمه تتعاطى المخدرات، وربما
أصبح مدمناً عند خروجه من بطن أمه حين تكون أمه مدمنة
للمخدرات، ومن ذلك التدخين،

فحين تكون المرأة مدخنة فإن ذلك يترك أثراً على جنينها،
ولهذا فهم في تلك المجتمعات يوصون المرأة المدخنة أن تمتنع
عن التدخين أثناء فترة الحمل أو أن تقلل منه؛ نظراً لتأثيره على
جنينها، ومن العوامل المؤثرة أيضاً: العقاقير الطبية التي تناولها
المرأة الحامل، ولهذا يسأل الطبيب المرأة كثيراً حين يصف لها
بعض الأدوية عن كونها حامل أو ليست كذلك .

وصورةً أخرى من الأمور المؤثرة وقد لا تتصوره الأمهات والآباء
هذه القضية، وهي حالة الأم الانفعالية أثناء الحمل، فقد يخرج
الطفل وهو كثير الصراخ في أوائل طفولته، وقد يخرج الطفل
وهو يتخوف كثيراً،

وذلك كله بسبب مؤثرات تلقاها من حالة أمه الانفعالية التي
كانت تعيشها وهي في حال الحمل، وحين تزيد الانفعالات الحادة
عند المرأة وتكرر فإن هذا يؤثر في الهرمونات التي تفرزها الأم
وتنتقل إلى الجنين،

وإذا طالت هذه الحالة فإنها لا بد أن تؤثر على نفسيته وانفعالاته
وعلى صحته، ولهذا ينبغي أن يحرص الزوج على أن يهيئ لها
جواً ومناخاً مناسباً، وأن تحرص هي على أن تتجنب الحالات
التي تؤدي بها حدة الانفعال .

أمر آخر أيضاً له دور وتأثير على الجنين وهو اتجاه الأم نحو حملها
أو نظرتها نحو حملها فهي حين تكون مسرورة مستبشرة بهذا
الحمل لا بد أن يتأثر الحمل بذلك، وحين تكون غير راضية عن هذا
الحمل فإن هذا سيؤثر على هذا الجنين، ومن هنا وجه الشرع
الناس إلى تصحيح النظر حول الولد الذكر والأنثى،

قال سبحانه وتعالى Sadولله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء
ويهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور. أو يزوجهم ذكراً
وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير).

فهو سبحانه وتعالى له ما يشاء وله الحكم سبحانه وتعالى؛
فيقرر للناس أنه عز وجل صاحب الحكم والأمر، وما يختار الله
سبحانه وتعالى أمراً إلا لحكمة، لذا فالزوجة والزوج جميعاً ينبغي
أن يرضوا بما قسم الله، ويعلموا أن ما قسم الله عز وجل خير
لهم، سواءً كان ذكراً أو أنثى، وحين تفقد المرأة هذا الشعور،

فيكشف لها التقرير الطبي أن الجنين الذي في بطنها أنثى،
فتبدأ تغير نظرتها ومشاعرها نحو هذا الحمل أو العكس فإن
هذا لا بد أن يؤثر على الحمل، ونحن هنا لسنا في عيادة طبية
حتى نوجه المرأة الحامل أو نتحدث عن هذه الآثار التي يمكن
أن تخلقها حالة الأم على الحمل، إنما المقصود من هذا كله
أن دور المرأة يبدأ من حين حملها وأنها تعيش مرحلة تؤثر
على مستقبل هذا المولود لا يشاركها غيرها.

الأمر الثالث: دور الأم مع الطفل في الطفولة المبكرة:

الطفولة المبكرة مرحلة مهمة لتنشئة الطفل، ودور الأم فيها
أكبر من غيرها، فهي في مرحلة الرضاعة أكثر من يتعامل مع
الطفل، ولحكمة عظيمة يريدها الله سبحانه وتعالى يكون طعام
الرضيع في هذه المرحلة من ثدي أمه وليس الأمر فقط تأثيراً
طبيًّا أو صحيًّا، وإنما لها آثار نفسية أهمها إشعار الطفل بالحنان
والقرب الذي يحتاج إليه، ولهذا يوصي الأطباء الأم أن تحرص على
إرضاع الطفل، وأن تحرص على أن تعتني به وتقترب منه لو لم ترضعه.

وهنا ندرك فداحة الخطر الذي ترتكبه كثير من النساء حين تترك
طفلها في هذه المرحلة للمربية والخادمة؛ فهي التي تقوم
بتنظيفه وتهيئة اللباس له وإعداد طعامه، وحين يستعمل
الرضاعة الصناعية فهي التي تهيئها له، وهذا يفقد الطفل قدراً
من الرعاية النفسية هو بأمس الحاجة إليه.

وإذا ابتليت الأم بالخادمة -والأصل الاستغناء عنها- فينبغي أن
تحرص في المراحل الأولية على أن تباشر هي رعاية الطفل،
وتترك للخادمة إعداد الطعام في المنزل أو تنظيفه أو غير ذلك
من الأعمال، فلن يجد الطفل الحنان والرعاية من الخادمة كما
يجدها من الأم، وهذا له دور كبير في نفسية الطفل واتجاهاته
في المستقبل، وبخاصة أن كثيراً من الخادمات والمربيات في
العالم الإسلامي لسن من المسلمات، وحتى المسلمات غالبهن
من غير المتدينات، وهذا لا يخفى أثره، والحديث عن هذا الجانب
يطول، ولعلي أن أكتفي بهذه الإشارة.

فالمقصود أن الأم كما قلنا تتعامل مع هذه المرحلة مع الطفل
أكثر مما يتعامل معه الأب، وفي هذه المرحلة سوف يكتسب
العديد من العادات والمعايير، ويكتسب الخلق والسلوك الذي
يصعب تغييره في المستقبل، وهنا تكمن خطورة دور الأم فهي
البوابة على هذه المرحلة الخطرة من حياة الطفل فيما بعد،
حتى أن بعض الناس يكون مستقيماً صالحاً متديناً لكنه لم ينشأ
من الصغر على المعايير المنضبطة في السلوك والأخلاق، فتجد
منه نوعاً من سوء الخلق وعدم الانضباط السلوكي، والسبب أنه
لم يترب على ذلك من صغره.

الأمر الرابع : دور الأم مع البنات:

لئن كانت الأم أكثر التصاقاً بالأولاد عموماً في الطفولة المبكرة،
فهذا القرب يزداد ويبقى مع البنات.

ولعل من أسباب ما نعانيه اليوم من مشكلات لدى الفتيات يعود
إلى تخلف دور الأم التربوي، فالفتاة تعيش مرحلة المراهقة
والفتن والشهوات والمجتمع من حولها يدعوها إلى الفساد
وتشعر بفراغ عاطفي لديها، وقد لا يشبع هذا الفراغ إلا في
الأجواء المنحرفة، أما أمها فهي مشغولة عنها بشؤونها الخاصة،
وبالجلوس مع جاراتها وزميلاتها، فالفتاة في عالم والأم في عالم آخر.

إنه من المهم أن تعيش الأم مع بناتها وتكون قريبة منهن؛
ذلك أن الفتاة تجرؤ أن تصارح الأم أكثر من أن تصارح الأب،
وأن تقترب منها وتملأ الفراغ العاطفي لديها.

ويزداد هذا الفراغ الذي تعاني منه الفتاة في البيت الذي فيه
خادمة، فهي تحمل عنها أعباء المنزل، والأسرة ترى تفريغ هذه
البنت للدراسة لأنها مشغولة في الدراسة، وحين تنهي أعباءها
الدراسية يتبقى عندها وقت فراغ، فبم تقضي هذا الفراغ: في
القراءة؟ فنحن لم نغرس حب القراءة لدى أولادنا.

وبين الأم وبين الفتاة هوه سحيقة، تشعر الفتاة أن أمها لا
توافقها في ثقافتها وتوجهاتها، ولا في تفكيرها، وتشعر بفجوة
ثقافية وفجوة حضارية بينها وبين الأم؛ فتجد البنت ضالتها في
مجلة تتحدث عن الأزياء وعن تنظيم المنزل، وتتحدث عن الحب
والغرام، وكيف تكسبين الآخرين فتثير عندها هذه العاطفة،
وقد تجد ضالتها في أفلام الفيديو، أو قد تجد ضالتها من خلال
الاتصال مع الشباب في الهاتف، أو إن عدمت هذا وذاك ففي
المدرسة تتعلم من بعض زميلاتها مثل هذه السلوك.

الأمر الخامس: الأم تتطلع على التفاصيل الخاصة لأولادها:

تتعامل الأم مع ملابس الأولاد ومع الأثاث وترتيبه، ومع أحوال
الطفل الخاصة فتكتشف مشكلات عند الطفل أكثر مما يكتشفه
الأب، وبخاصة في وقتنا الذي انشغل الأب فيه عن أبنائه،
فتدرك الأم من قضايا الأولاد أكثر مما يدركه الأب.

هذه الأمور السابقة تؤكد لنا دور الأم في التربية وأهميته،
ويكفي أن نعرف أن الأم تمثل نصف المنزل تماماً ولا يمكن
أبداً أن يقوم بالدور التربوي الأب وحده، أو أن تقوم به المدرسة
وحدها، فيجب أن تتضافر جهود الجميع في خط واحد.

لكن الواقع أن الطفل يتربى على قيم في المدرسة يهدهما
المنزل، ويتربى على قيم في المنزل مناقضة لما يلقاه في
الشارع؛ فيعيش ازدواجية وتناقضا ، المقصود هو يجب أن
يكون البيت وحده متكاملة.

لا يمكن أن أتحدث معشر الأخوة والأخوات خلال هذه الأمسية
وخلال هذا الوقت، لا يمكن أن أتحدث عن الدور الذي ننتظره
من الأم في التربية، إنما هي فقط مقترحات أردت أن أسجلها.

مقترحات تربوية للأم:

مهما قلنا فإننا لا نستطيع أن نتحدث بالتفصيل عن دور الأم في
التربية، ولا نستطيع من خلال ساعة واحدة أن نُخرِّج أماً مربية،
ولهذا رأيت أن يكون الشق الثاني -بعد أن تحدثنا في عن أهمية
دور الأم- عبارة عن مقترحات وتحسين الدور التربوي للأم وسجلت هنا، ومن هذه المقترحات:

أولاً: الشعور بأهمية التربية:

إن نقطة البداية أن تشعر الأم بأهمية التربية وخطورتها، وخطورة
الدور الذي تتبوؤه، وأنها مسؤولة عن جزء كبير من مستقبل
أبنائها وبناتها، وحين نقول التربية فإنا نعني التربية بمعناها
الواسع الذي لايقف عند حد العقوبة أو الأمر والنهي، كما يتبادر
لذهن طائفة من الناس، بل هي معنى أوسع من ذلك.

فهي تعني إعداد الولد بكافة جوانب شخصيته: الإيمانية،
والجسمية، والنفسية، والعقلية الجوانب الشخصية المتكاملة
أمر له أهمية وينبغي أن تشعر الأم والأب أنها لها دور في رعاية
هذا الجانب وإعداده.

وفي جانب التنشئة الدينية والتربية الدينية يحصرها كثير من
الناس في توجيهات وأوامر أو عقوبات، والأمر أوسع من ذلك،
ففرق بين شخص يعاقب ابنه حيث لا يصلي وبين شخص آخر
يغرس عند ابنه حب الصلاة، وفرق بين شخص يعاقب ابنه
حين يتفوه بكلمة نابية، وبين شخص يغرس عند ابنه رفض
هذه الكلمة وحسن المنطق، وهذا هو الذي نريده حين نتكلم
عن حسن التربية، فينبغي أن يفهم الجميع –والأمهات بخاصة-
التربية بهذا المعنى الواسع.

ثانياً: الاعتناء بالنظام في المنزل:

من الأمور المهمة في التربية -ويشترك فيها الأم والأب لكن
نؤكد على الأم- الاعتناء بنظام المنزل؛ فذلك له أثر في تعويد
الابن على السلوكيات التي نريد.

إننا أمة فوضوية: في المواعيد، في الحياة المنزلية، في تعاملنا
مع الآخرين، حتى ترك هذا السلوك أثره في تفكيرنا فأصبحنا
فوضويين في التفكير.

إننا بحاجة إلى تعويد أولادنا على النظام، في غرفهم وأدواتهم،
في مواعيد الطعام، في التعامل مع الضيوف وكيفية استقبالهم،
ومتى يشاركهم الجلوس ومتى لايشاركهم؟

===============

ثالثاً: السعي لزيادة الخبرة التربوية:

إن من نتائج إدراك الأم لأهمية التربية أن تسعى لزيادة خبرتها التربوية والارتقاء بها، ويمكن أن يتم ذلك من خلال مجالات عدة، منها:

أ : القراءة؛ فمن الضروري أن تعتني الأم بالقراءة في الكتب
التربوية، وتفرغ جزءاً من وقتها لاقتنائها والقراءة فيها، وليس
من اللائق أن يكون اعتناء الأم بكتب الطبخ أكثر من اعتنائها
بكتب التربية.

وحين نلقي سؤالاً صريحاً على أنفسنا: ماحجم قراءاتنا التربوية؟
وما نسبتها لما نقرأ إن كنا نقرأ؟ فإن الإجابة عن هذه السؤال
تبرز مدى أهمية التربية لدينا، ومدى ثقافتنا التربوية.

ب : استثمار اللقاءات العائلية؛ من خلال النقاش فيها عن أمور
التربية، والاستفادة من آراء الأمهات الأخريات وتجاربهن في
التربية، أما الحديث الذي يدور كثيراً في مجالسنا في انتقاد
الأطفال، وأنهم كثيرو العبث ويجلبون العناء لأهلهم، وتبادل
الهموم في ذلك فإنه حديث غير مفيد، بل هو مخادعة لأنفسنا
وإشعار لها بأن المشكلة ليست لدينا وإنما هي لدى أولادنا.

لم لانكون صرحاء مع أنفسنا ونتحدث عن أخطائنا نحن؟ وإذا كان
هذا واقع أولادنا فهو نتاج تربيتنا نحن، ولم يتول تربيتهم غيرنا،
وفشلنا في تقويمهم فشل لنا وليس فشلاً لهم.

ج: الاستفادة من التجارب، إن من أهم مايزيد الخبرة التربوية
الاستفادة من التجارب والأخطاء التي تمر بالشخص، فالأخطاء
التي وقعتِ فهيا مع الطفل الأول تتجنبينها مع الطفل الثاني،
والأخطاء التي وقعتِ فيها مع الطفل الثاني تتجنبينها مع الطفل
الثالث، وهكذا تشعرين أنك ما دمت تتعاملين مع الأطفال فأنت
في رقي وتطور.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin



عدد المساهمات : 1387
نقاط : 8713
تاريخ التسجيل : 21/09/2010

أهمية الأم في تربية الطفل Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية الأم في تربية الطفل   أهمية الأم في تربية الطفل Emptyالإثنين أكتوبر 11, 2010 8:03 pm

شكرا لك عزيزي على المساهمة ذات الاهمية البالغة
وفقك الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://thoqan.ahlamountada.com
 
أهمية الأم في تربية الطفل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة الطفل الذي تغلب على أنشتاين بالذكاء
» الأم - عبدالسلام حوى
» أهمية دين الإسلام
» أهمية القراءة الاستيعابية
» Avast 4.8 مرخص من الشركة الأم و لمدة عام كامل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مدرسة ذوقان الهنداوي الأساسية للبنين :: المنتدى :: أقلام مبدعة-
انتقل الى: