تنظيم الوقت
عزيزي الطالب :
إن قضية تنظيم الوقت هي قضية حيوية تشغل الأفراد العاملين في مجالات متعددة، وتنبع أهمية هذه القضية من طبيعة الحياة السريعة والمتغيرة التي تضع على كاهل الإنسان مسؤوليات وأعمال كثيرة عليه إنجازها في أوقات متعددة.مما أصبح يعرض الأفراد لضغوط كبيرة تحتم عليهم تنظيم أوقاتهم بشكل سليم للمحافظة على صحتهم الجسمية والنفسية، إلا أنه يلاحظ في المدارس العربية افتقار كثير من طلابنا لمهارة تنظيم الوقت واستغلاله بالشكل الملائم مما يؤثر على تحصيلهم بشكل خاص وعلى تكيفهم وعلاقاتهم بمعلميهم وزملائهم بشكل عام ...
عزيزي الطالب :
لو طرح عليك السؤال التالي فماذا ستكون إجابتك ..... لو كان هناك مصرف يعطيك كل يوم ( 86400 ) ريال بالشروط التالية :
• هذا المصرف لا ينقل حسابك من يوم إلى اليوم الذي يليه.
• في كل مساء يلغي المصرف أي مبلغ لم تصرفه خلال النهار. ( ينتهي الرصيد بانتهاء اليوم )
ماذا ستفعل مع هذا المصرف ؟
ستكون إجابتك بالطبع أنك سوف تسحب كل دينار في حسابك كل يوم لتستغله في مصلحتك الشخصية. حسناً سأقول لك أنه يوجد مثل هذا المصرف وهو ما نسميه ( بالوقت ) فهو في كل صباح يعطيك ( 86400 ) ثانية، وفي كل مساء يتخلص من الكمية التي لم تستغلها، فهو لا ينقل حسابك اليومي من الوقت إلى اليوم الآخر ولا يسمح لك بالسحب أكثر من رصيدك، وهو يفتح لك حساباً جديداً كل يوم.
فإذا فشلت في استخدام حسابك اليومي فأنت الخاسر لأنه لا يوجد عودة إلى الوراء ولا يمكنك كذلك السحب من حساب الغد، إذاً أنت المسؤول الأول والأخير عن كيفية استغلال هذا الرصيد من الثواني والدقائق والساعات في سبيل الحصول على الصحة والسعادة والنجاح، واعلم أن كل فرد منا يحصل على نفس القدر من الوقت يومياً إلا أنه هناك من يستغل هذا الوقت بحكمة وينجز فيه الكثير بينما يبدد البعض الآخر بإهمال هذا الوقت.
عزيزي الطالب :
إن الوقت كالسيف أن لم تقطعه قطعك، لذلك حاول أن تستغل هذا السلاح لمصلحتك بدلاً من ترك الأمور لتتراكم عليك، فحاول أن تضع برنامجاً دراسياً يتضمن أوقات راحتك وأوقات الدراسة والنوم. فالتخطيط الجيد هو مفتاح استغلال الوقت والطريق للنجاح في المستقبل.
عزيزي الطالب :
إذا كان هناك ما ترغب بمناقشته مع المرشد فلا تتردد في زيارته فهو على استعداد لسماع مشكلتك ومساعدتك على حلها.
مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح
وحدة الإرشاد والتوجيه المدرسي
فادي السليحات